بعد القرار الغاشم للرئيس الامريكي دونالد ترامب باعترافه رسميا بالقدس عاصمة لـ إسرائيل، ثارت موجة من الغضب والجدل حول العالم، حيث اجتاحت الجموع الفلسطينية للشوارع في الضفة وغزة والقدس في اشارة الي رفضهم التام لهذا القرار والتنديد به، عازمين على التضحية والفداء من اجل القدس لأخر فرد فيهم.
واعلن الرئيس الفلسطيني
محمود عباس، ان الولايات الامريكية بقرارها هذا، قد اختارت ان تخالف جميع القرارات
والاتفاقات الدولية والثنائية وهذه الإجراءات الغير مسئولة تمثل انسحاب الولايات
المتحدة الامريكية من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال الاعوام الكثيرة الماضية في
رعايتها وحفظها للسلام.
هذا ولم تهدأ الدول
العربية، اعربت مصر عن استنكارها للقرار الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
ونقل سفارتها اليها، في حين اعربت المغرب عن قلقها العميق واستدعت القائم بالأعمال
الامريكي.
فيما اشارت الاردن على ان
قرار ترامب يمثل اختراقا موحش لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة.
اعربت تونس عن قلقها لان هذا القرار قد يضر بالوضع القانوني والتاريخي الرفيع للمدينة.
على النقيض
اعترفت اسرائيل بهذا
القرار ووصف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل
بـ المنعطف التاريخي، فيما رفض الرئيس الفرنسي ماكرون القرار ووصفه بالمؤسف وقال
إن فرنسا لا تؤيد هذا القرار مشيرا الى ان وضع القدس يجب ان يحدد داخل المفاوضات
بين اسرائيل وفلسطين.
ورفضت المستشارة
الالمانية ميركل قرار ترامب نقل السفارة الامريكية للقدس، ووصف وزير الخارجية
التركي، مولود جاويش قرار الرئيس الامريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بانه
غير مسئول.
قد حذرت صحيفة تايمز اوف
اسرائيل، السلطات الاسرائيلية من الخطط الامريكية بشأن نقل السفارة الي القدس نقلا تامًا والاعتراف بها عاصمة للدولة الصهيونية اليهودية اسرائيل محذرة ان الإسرائيليين اول من سيدفع الثمن باهظًا.